محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ... وليست الرَّافِضَة من الإسلام في شيء" [1].
وقال أبو يعلى أَيضًا: "الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة إن كان مستحلاً لذلك كفر، وإن لم يكن مستحلاً فسق ولم يكفر، وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم وسئل عمن شتم أبا بكر قال كافر قيل يصلى عليه قال لا" [2].
وقال ابن طاهر البغدادي [3] رحمه الله:"الإمامية الذين كفّروا خيار الصحابة ... فإنا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا، ولا الصلاة خلفهم" [4].
وقال ابن حجر الهيتمي [5] رحمه الله:"وأما تكفير أبي بكر ونظرائه ممن شهد لهم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بالجنة، فلم يتكلم فيها أصحاب الشافعي، والذي أراه الكفر [1] طبقات الحنابلة 1/ 33. [2] الصواعق المحرقة 1/ 142. [3] هو: عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي أبو منصور، كان عالمًا بالأصول، والأدب، والنحو، ماهرًا في علم الْحساب والعروض، من مصنفاته: (الفرق بين الفرق)، و (تفسير أسماء الله الحسنى)، مات سنة (429هـ).
ينظر في ترجمته: إنباه الرواة على أنباه النحاة 2/ 185، والوافي بالوفيات 19/ 31، وطبقات الشافعية للسبكي 5/ 136، وطبقات الشافعية لابن قاضى شهبة 1/ 211 ... [4] الفرق بين الفرق ص (351). [5] هو: أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين، أبو العباس، ولد بمصر سنة (909هـ)، وهو أحد علماء الشافعية، وكان له اهتمام بالفقه والحديث والرقائق، ومن تصانيفه: (تحفه المحتاج شرح المنهاج)، و (الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة) و (إتحاف أهل الإسلام بخصوصيات الصيام)، مات سنة (974هـ).
ينظر في ترجمته: البدر الطالع 1/ 109، ومعجم المؤلفين 2/ 152، والأعلام 1/ 234 ...