نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 232
يُوشِك[1] أهل العراق ألاّ يُجْبَى إليهم قَفِيزٌ، ولا دِرْهَمٌ. قلنا: من أين[2]؟ قال: من قبل الْعَجَم؟ يمنعون ذلك؟ [3]، ثمّ قال: يوشك أهل الشّام ألاّ يُجْبِى إليهم دينارٌ ولا مدي. قلنا: من أين ذلك؟ [4]. قال: من قبل الرّوم. ثمّ سكت[5] هنيّةً. ثمّ قال: قال رسول الله– صلّى الله عليه وسلّم -:"يَكُونُ فِي آخر أُمَّتِي خليفةٌ يَحثُو[6] المالَ حثياً.
1 "يوشك أهل العراق"، معناه: يسرع وقد سبق شرح ألفاظ الحديث في حدث رقم: (101) . [2] في صحيح مسلم: "من أين ذاك". [3] في صحيح مسلم: "ذاك" بدل: ذلك. [4] في صحيح مسلم: "ذاك" بدل: ذلك.
5 "ثم سكت" في صحيح مسلم: "ثم أَسْكَتَ"، وذكر القاضي أنّهم ردّوه بحذف الألف كما في المخطوطة، وسكت وأسكت لغتان بمعنى: صمت.
وقيل: أسكت بمعنى: أطرق. وقيل: بمعنى: أعرض.
وقوله: هُنَيةً: فمعناها: قليلاً من الزّمان، وهو تصغير: هنة، ويقال: هنيهة أيضا.
6 "يحثو المال حثياً"، في رواية جابر هذه في صحيح مسلم: "يحثي"، بالياء، وفي رواية أبي سعيد عند مسلم: "يحثو المال حثياً" ص: 39، نفس الكتاب والباب، قال أهل اللّغة: يقال: حثيت أحثي حثياً وحثوت أحثو حثواً، لغتان، وقد جاءت اللّغتان في هذا الحديث. وجاء مصدر يحثي مع الفعل يحثو، وهو جائز من باب قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتاً} ، [نوح: 17] .
والحثو: هو الحفن باليدين، وهذا الحثو الذي يفعله الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات، مع سخاء نفسه.
نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 232