فوق سبع سموات، وجعلها من الصينات [1] . إيمان قرابته كلهم من خصائصه
أبوه آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - باتفاق الناس، وكذلك أمه آمنت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأولاده، وأولاد أولاده أبو قحافة كان بمكة شيخًا كبيرًا أسلم عام الفتح أتى به أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأسه ولحيته كالثغامة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو أقررت الشيخ مكانه لأتيناه» إكرامًا لأبي بكر [2] .
وليس في الصحابة من أسلم أبوه وأمه وأولاده وأدركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدركه أيضًا بنو أولاده إلا أبو بكر من جهة الرجال والنساء فمحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة هؤلاء الأربعة كانوا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنين، وعبد الله بن الزبير بن أسماء بنت أبي بكر كلهم أيضًا آمنوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبوه، وأم الخير آمنت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فهم أهل بيت إيمان ليس فيهم منافق، ولا يعرف هذا لغير بيت أبي بكر، وكان يقال: للإيمان بيوت وللنفاق بيوت. فبيوت أبي بكر من بيت الإيمان، وبنو النجار من بيوت الإيمان من الأنصار [3][4] . [1] منهاج جـ4/ 208 جـ233، 228، 241، 242. [2] أخرج البزار عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: جئت بأبي قحافة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «هلا تركت الشيخ حتى آتيه» قال: بل هو أحق أن يأتيك. قال: «إنا نحفظه لأيادي ابنه عندنا» المسند 3/ 160. [3] أخرج الطبراني عن موسى بن عقبة قال: «لا نعلم أربعة أدركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن، وأبو عتيق بن عبد الرحمن واسمه محمد، وأخرج ابن مندة وابن عساكر عن عائشة قالت: ما أسلم أبو واحد من المهاجرين إلا أبو بكر» (تاريخ الخلفاء للسيوطي ص107) . [4] منهاج جـ4/ 208، 230.