responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر الصديق أفضل الصحابة، وأحقهم بالخلافة نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 74
استولى على الأمد [1] ، فتى قريش ناشئًا، وكهفها كهلاً، يفك عانيها، ويريش مملقها [2] ، ويرأب شعبها [3] ، ويلم شعثها [4] ، حتى حليته قلوبها. ثم استشرى في الله فما برحت شكيمته في ذات الله تعالى [5] ، تشتد، حتى اتخذ بفنائه مسجدًا يحيي فيه ما أمات المبطلون. وكان رحمه الله غزير الدمعة، وقيذ الجوانح [6] ، شجى النشيج [7] ، فتتقصف عليه نساء مكة وولدانها [8] يسخرون منه ويستهزئون به {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} فأكبرت ذلك رجالات من قريش فحنت إليه قسيها، وفوقت لها سهامها، وأنثلوه غرضًا [9] ، فما فلوا له صفاة [10] ، ولا قصفوا له قناة [11] ، ومر على سيسائه [12] حتى إذا ضرب الدين

[1] الأمد: الغاية التي تنصب للمتسابقين.
[2] يريش: يعطي ويفضل. المملق: الفقير.
[3] الرأب الجمع والشد يقال: رأب الصدع إذا شعبه ورأب الشيء إذا جمعه وشده برفق.
[4] يضم متفرق أمر هذه الأمة وكلمتها.
[5] ثم استشرى في دينه: أي جد وقوي واهتم به. وقيل هو من شرى البرق واستشرى إذا تتابع لمعانه (النهاية) ، فما برحت شكيمته في الله، أي: شدة نفسه، يقال: شديد الشكيمة إذا كان عزيز النفس أبيًا قويًا، وأصله من شكيمة اللجام، فإن قوتها تدل على قوة الفرس. (النهاية) .
[6] أي محزون القلب، كأن الحزن قد كسره وضعفه، والجوانح تجن القلب وتحويه، فأضافت الوقود إليها. النهاية
[7] شجي النشيج: الشجو الحزن، وقد شجى يشجي فهو شجي، والنشيج الصوت يتردد في الحلق (النهاية) .
[8] كان رضي الله عنه يصلي ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم. أي يزدحمون.
[9] نثلته ونصبته غرضًا. الغرض ما يقصد بالرمي.
[10] أي كسروا له حجرًا. كنت به عن قوته في الدين (النهاية) .
[11] ولا قصفوا له قناة: أي كسروا (النهاية) .
[12] على سيسائه: على شدته وقوته، والسيساء عظم الظهر وحده تضربه العرب مثلاً في شدة الأمر.
نام کتاب : أبو بكر الصديق أفضل الصحابة، وأحقهم بالخلافة نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست