نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 493
يصلي، فولله ما عدا أن رجعت، راجعني القر وجعلت أقرقف [1].
فأومأ إلي رسول الله (ص) بيده وهو يصلي، فدنوت منه فأسبل علي شملته، وكان رسول الله (ص) إذا حزبه أمر صلى. فأخبرته خبر القوم، أخبرته أني تركتهم يرحلون. قال: وأنزل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا} يعني الآيات كلها إلى قوله {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} [2] أي صرف الله عنهم عدوهم بالريح التي أرسلها إليهم) [3].
4 - وعن ابن عباس قال: احتفر رسول الله (ص) الخندق، وأصحابه قد شدو الحجارة على بطونهم من الجوع .. ثم مشوا إلى الخندق فقال: ((اذهبوا بنا إلى سلمان)) وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها، النبي (ص) لأصحابه: ((دعوني فأكون أول من ضربها)) فقال: ((بسم الله)) فضربها فوقعت فلقة ثلثها فقال: ((الله أكبر قصور الروم ورب الكعبة)) ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة. فقال: ((الله أكبر قصور فارس ورب الكعبة)) فقال عندها المنافقون: نحن بخندق وهو يعدنا قصور فارس والروم) [4]. [1] اقرقف: ارتجف. [2] الأحزاب 9 - 25. [3] رواه الحاكم والبيهقي في الدلائل، وقد رواه مسلم في صحيحه مختصرا، كما أورده ابن إسحاق في السيرة 2/ 229 - 231. [4] مجمع الزوائد 7/ 131، 132 للهيثمي، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل ونعيم العنبري وهما ثقتان.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 493