نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 66
الهجرة الأولى إلى الحبشة
1 - قوله: (وفي رجب سنة خمس من النبوة هاجر أول فوج من الصحابة إلى الحبشة. كان مكونًا من اثنى عشر رجلًا وأربع نسوة، رئيسهم عثمان بن عفان، ومعه زوجته رقية بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيهما: (إنهما أول بيت هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط عليهما السلام).
التعليق: الحديث منكر.
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله - في كتابه النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة، ط. دار الصحابة للتراث، حديث رقم (33):
(إن عثمان أول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط).
منكر. أخرجه يعقوب بن سفيان في (المعرفة) (3/ 255)، وابن أبي عاصم في (السنة) (2/ 596)، وفي (الأوائل) (ق 15/ 1)، والطبراني في (الكبير) (143/ 1/ 47)، والبيهقي في (الدلائل) - كما في (البداية والنهاية) (3/ 66) - وكذا أبو يعلى في (مسنده)، وابن مردويه - كما في (الدر المنثور) (5/ 144) - من طريق بشار بن موسى الحفاف، ثنا الحسن بن زياد، إمام مسجد محمد بن واسع، قال: سمعت قتادة يقول: ثنا النضر بن أنس، عن أنس قال: خرج عثمان مهاجراً إلى أرض الحبشة ومعه ابنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فلما احتبس عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خبرهم فكان يخرج فيتوكف عنهم الخبر، فجاءته امرأة فأخبرته، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (صحبهما الله، إن عثمان ... فذكره.
قلت: وسنده ضعيف جداً. فأما بشار بن موسى فضعفه الأكثرون. قال ابن معين، والنسائي: (ليس بثقة). وزاد ابن معين (من الدجالين)! وضعفه أبو زرعة، وأبو داود، وابن المديني، وعمرو بن علي وقال البخاري: (منكر الحديث، قد رأيته، وكتبت عنه، وتركت حديثه). وأما أحمد فكان حسن الرأي فيهِ، هذا لا يقدم إِلى قول الجارحين وإن
نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 66