مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
فقه المالكي
فقه العام
فقه الشافعي
فقه الحنفي
فقه الحنبلي
بحوث ومسائل
الفتاوى
السياسة الشرعية والقضاء
محاضرات مفرغة
أصول الفقه والقواعد الفقهية
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
سياست نامه = سير الملوك
نویسنده :
نظام الملك
جلد :
1
صفحه :
45
الْفَصْل الأول
فِي أَحْوَال النَّاس وتقلب الْأَيَّام ومدح سُلْطَان الْعَالم خلد الله ملكه
يتَخَيَّر الله تَعَالَى فِي كل عصر وزمان وَاحِدًا من بَين خلقه فيضفي عَلَيْهِ فَضَائِل الْملك ويزينه بهَا ويكل إِلَيْهِ مصَالح الْبِلَاد وراحة الْعباد ويوصد بِهِ أَبْوَاب الْفساد وَالِاضْطِرَاب والفتنة ويبث هيبته ووقاره فِي أعين الورى وأفئدتهم ليقضي النَّاس أيامهم فِي ظلّ عدله ويعيشوا آمِنين متمنين دوَام ملكه
فَإِذا مَا بدا وَالْعِيَاذ بِاللَّه من الْعباد عصيان واستخفاف بالشريعة أَو تَقْصِير فِي طَاعَة الله تَعَالَى وَاتِّبَاع أوامره وَأَرَادَ أَن يعاقبهم ويجازيهم بأعمالهم لَا أرانا الله مثل هَذِه الْأَيَّام وجنبنا هَذَا الإدبار فَإِنَّهُ تَعَالَى يصب عَلَيْهِم جَام غَضَبه وخذلانه بِأَن يحرمهم من ملك صَالح يختطفه من بَينهم فتشب الْفِتَن وتشرع السيوف وتهرق الدِّمَاء وَيفْعل الأقوياء مَا يشاؤون إِلَى أَن يهْلك المجرمون والعاصون جَمِيعًا فِي أتون تِلْكَ الْفِتَن ونزيف الدَّم ويخلو الْعَالم مِنْهُم ويصفو وَلَا مناص من أَن يهْلك وَالْحَال هَذِه عدد من الأبرياء بجريرة المذنبين فحين تشتعل النَّار فِي المقصبة فَإِنَّهَا تلتهم الْيَابِس كُله وقسما كَبِيرا من الْأَخْضَر أَيْضا بالمجاورة
وَمن ثمَّ فَإِن الله بقدرته الربانية يخْتَص أحد عبَادَة بالسعادة وَالْملك ويمنحه مَا هُوَ أَهله من ثروة ونعمه ويهبه عقلا وعلما وَحِكْمَة يرْعَى بهَا من هم فِي إمرته ويسيرهم كل بِمَا يسْتَحق ثمَّ يضع كلا مِنْهُم فِي الْمحل وَالْمَكَان وَالْعَمَل الَّذِي يَلِيق بِهِ وَيصْلح لَهُ أما الوزراء والأكفاء من الرِّجَال فيختارهم من وسط الرّعية ويحلهم الدَّرَجَات والمنازل الرفيعة ويعتمد عَلَيْهِم فِي المهام الدِّينِيَّة والدنيوية ليجنب الرّعية الَّتِي سلكت سَبِيل الطَّاعَة وانصرفت إِلَى شؤونها وأعمالها الْخَاصَّة المتاعب والآلام ليقضوا حياتهم فِي رَاحَة وطمأنينة
نام کتاب :
سياست نامه = سير الملوك
نویسنده :
نظام الملك
جلد :
1
صفحه :
45
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir