نام کتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 306
الدين على صلاح الدين، وأراد قصدَ مصر، فقلق صلاح الدين، واستشار، فتكلم بعضهم بما يوجب المحاربة، فشتمهم والدُ صلاح الدين، وقال: والله! لو رأينا نور الدين لم يمكنّا إلا أن نقبّل له الأرض، ولو أمرنا بضرب عنقك، فعلنا، وهذه بلاده.
وكتب غيرُ واحد إلى نور الدين بما جرى، ولمّا خلا والدُ صلاح الدين به، قال له: أنت جاهل، تجمع هذا الجمعَ، وتُطلعهم على سرّك، ولو قصدَكَ ورأيته، لم ترَ معك منهم أحداً.
وكتب صلاح الدين يخضع لنور الدين، ففتر عنه.
وفي سنة ثمان وستين: سار قراقوش من مصر، فحاصر طرابلس المغرب فملكها، وسكنها.
وفيها: مات خوارزم شاه أرسلان، وتملك بعده ابنُه محمود، وكان ولده الكبير تكش غائباً، فاستنجد بعسكر الخطا، فسار أخوه صاحبُ نيسابور المؤيدُ، والتقى الجمعان، فأُسِرَ المؤيدَ، وذُبح، وهرب محمود، وتملك تكش، وقتل كل من عنده من الخطايين، فسار محمود إلى ملك الخطا، فأعطاه جيشاً، ونجا، فحاصر خوارزم، فارسل تكش عليهم [...]، فكادوا يفرقون كلهم، فسار بهم محمود، فأخذ مرو، وسرخس، وولي نيسابور بعد المؤيد ولدُه محمد [.......]، وكان نور الدين استخدم مليح بن لاون النصراني على بلاد سيس، فأقبلت الروم، فتلقاهم مليح، فكسرهم، وظهر لنور الدين نصحه.
نام کتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 306