نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 41
فأدركت الغنم وقد دخل أوائلها الحصن، فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذبحوهما وأكلوهما، فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هلاكًا، فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى، ثم قال: أمتعوا بي لعمري كنت آخرهم [1].
* * *
اللهم بارك له في تجارته
عن عمرو بن حريث [2] قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن جعفر [3] وهو يلعب بالتراب فقال: «اللهم بارك له في تجارته» [4].
* * * [1] أخرجه أحمد في المسند (5/ 686 - 287). [2] عمرو بن حريث المخزومي: أخو سعيد بن حريث، كان عمرو من بقايا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين نزلوا الكوفة. مولده قبيل الهجرة، له صحبة ورواية، توفي سنة خمس وثمانين [السير للذهبي (3/ 459 - 462)]. [3] عبد الله بن جعفر - رضي الله عنهما - ابن أبي طالب: السيدُ العالم، استشهد أبوه يوم مؤتة فكفله النبي - صلى الله عليه وسلم - ونشأ في حجره، وهو آخر من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه من بني هاشم، وكان كبير الشأن كريمًا جوادًا عنه - رضي الله عنه - قال: أردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثًا لا أحدث به أحدًا، فدخل حائطًا فإذا جمل فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حنَّ وذرفت عيناه، ولعبد الله بن جعفر أخبار في الجود والبذل، وكان وافر الحشمة كثير التنعم، مات - رضي الله عنه - سنة أربع وثمانين. [السير للذهبي (3/ 456 - 462)]. [4] سير أعلام النبي للذهبي (3/ 458).
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 41