نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 1053
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي زرعة قال حزرت كتب أحمد يوم مات فبلغت اثني عشر حملا وعدلا ما كان على ظهر كتاب منها حديث فلان ولا في بطنه حدثنا فلان كل ذلك كان يحفظه.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي زرعة قال: أخرج إلي أبو عبد الله أجزاء كلها سفيان سفيان ليس على حديث منها حدثنا فلان فظننتها عن رجل واحد فانتخبت منها فلما قرأ ذلك علي جعل يقول حدثنا وكيع ويحيى وحدثنا فلان فعجبت ولم اقدر أنا على هذا.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن إبراهيم الحربي قال: رأيت أبا عبد الله كأن الله جمع له علم الأولين والأخرين.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن رجل قال ما رأيت أحدا اعلم بفقه الحديث ومعانيه من أحمد.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن راهوية قال: كنت أجالس أحمد وابن معين ونتذاكر فأقول ما فقهه ما تفسيره فيسكتون إلا أحمد.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي بكر الخلال قال: كان أحمد قد كتب كُتُبَ الرأي وحفظها ثم لم يلتف إليها.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن نوح بن حبيب القومسي قال: سلمت على أحمد بن حنبل في سنة ثمان وتسعين ومئة بمسجد الخيف وهو يفتي فتيا واسعة.
عظيم فقه أحمد بن حنبل رحمه الله:
اشتُهِرَ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى الفقه والحديث معاً، ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط وذلك لأنه كان محدِّث عصره وقد جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره، فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين ألف حديث، و كان لا يكتب إلا القرآن والحديث من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور، ولأنه كان لديه ثروة هائلة من الحديث فقد مكّنه ذلك من الاستنباط، وقد ضيق باب القياس مما جعل الأحكام أقرب إلى مرامي الشارع ومقاصده المستوحاة من أعمال الرسول وأقواله. وكانت هناك حاجة ماسة إلى أحكامه، لأنّ العرب تفرّقوا بين الأمصار التي فتحوها وفيها أمم وشعوب مختلفة، وقد قدّم الإمام أحمد الحديث على الرأي والقياس ولو كان ضعيفاً، كما أنه أكمل مشوار الشافعي من ناحية تعظيم دور السنة في البناء الفقهي , وكانت شخصية الإمام أحمد رمزاً للصمود والثبات على الإيمان الراسخ ورفض الأفكار الدخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية.
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 1053