نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 1054
وهكذا فقد تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي و كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " صلوا كما رأيتموني أصلي "، ويقول في الحج: " خذوا عني مناسككم ". كان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه.
أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة و الصلاح لكل بيئة وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير. مثال ذلك: " الأصل في العقود عنده الإباحة ما لم يعارضها نص "، بينما عند بعض الأئمة الأصل في العقود الحظر ما لم يرد على إباحتها نص.
وكان شديد الورع في الفتاوى وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث فإذا رأى أحداً يكتب عنه الفتاوى، نهاه وقال له: " لعلي أطلع فيما بعد على ما لم أطلع عليه من المعلوم فأغير فتواي فأين أجدك لأخبرك؟.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن أبي حاتم قال: سألت أبي عن علي بن المديني وأحمد بن حنبل أيهما أحفظ؟ فقال كانا في الحفظ متقاربين وكان أحمد أفقة إذا رأيت من يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي زرعة قال: أحمد بن حنبل أكبر من إسحاق وأفقة ما رأيت أحدا أكمل من أحمد.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن وارة قال: كان أحمد صاحب فقه صاحب حفظ صاحب معرفة.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن النسائي قال: جمع أحمد بن حنبل المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن صالح بن محمد جزرة قال أفقه من أدركت في الحديث أحمد بن حنبل.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي عبيد القاسم ابن سلام قال: انتهى العلم إلى أربعة أحمد بن حنبل وهو أفقههم فيه وإلى ابن أبي شيبة وهو أحفظهم له وإلى علي بن المديني وهو أعلمهم به وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له.
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 1054