نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 1188
[*] يقول فضيلة الشيخ الدكتور وهبة الزحيليحفظه الله: ( ... إذا ما تكلم ناصح، أو تأمل مخلص، أو اندفع غيور يدافع عن حرمات الله، سرعان ما اتهمه العوام والسطحيون ـ وهم مع الأسف أكثرية ـ بالمروق، والشذوذ والعمالة لفئة ما، وعدّوا أنفسهم أهل الملة، وسدنة الشريعة وحماة الإسلام. وعلى هذا النحو مرت بالمسلمين في فترة ضعف الخلافة العثمانية وما قبلها أزمنة حجب فيها صفاء الإسلام، وبساطته ونقاؤه وجوهره وقوته الحقيقية ... .
ولكن فضل الله على الأمة كبير، إذ حفظ للمسلمين أصول الشريعة في القرآن والسنة الصحيحة، حتى تظل الشريعة حجة على العلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)
وفي سبيل الحفاظ على الوحي الإلهي الأخير، يهيئ الحق تبارك وتعالى صوت الإصلاح الداوي بين الحين والآخر، وإن صاحبه بعض الأخطاء، لأن المصلح بشر، لتعهد الله عز وجل بحفظ الذكر المبين، فتثير حركة الإصلاح رعب الجبناء، وتقض مضاجع الأدعياء، وتهز أركان الجهل وكيان الجهلة، وتزلزل مواقع النفعيين: (إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة، على رأس كل مائة سنة، من يجدد لها دينها).
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 1188