responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1189
ومما لا شك فيه، إنصافاً للحقيقة، لا إرضاءً لأحد، وعملاً بمبدأ القرآن العظيم: (وَلاَ تَبْخَسُواْ النّاسَ أَشْيَآءَهُمْ) [الشعراء: 183] كان من أجرأ أصوات الحق، وأكبر دعاة الإصلاح، والبناء والجهاد لإعادة تماسك الشخصية الإسلامية وإعادتها لمنهج السلف الصالح: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) لتجديد الحياة الإسلامية، فكان ابن عبد الوهاب بحق، زعيم النهضة الدينية الإصلاحية المنتظر، الذي صحح موازين العقيدة الإسلامية الناصعة، وأبان حقيقة الوحدانية والوحدة والتوحيد الخالص لله عز وجل، وأن العبادة هي التوحيد، وحوّل الشراع رأساً على عقب، للعمل الكامل بالقرآن والسنة ونبذ مظاهر الترف والبدع، وتحطيم ما علق بالحياة الإسلامية من أوهام، والعودة إلى الحياة الإسلامية الأولى المبسطة التي لا تعرف غير الجهاد الدائم منهجاً، وقصد مرضاة الله مسلكاً، وألتزم أخلاق الإسلام قانوناً ومظهراً، وبروز دور العقل والفكر، والجد والعلم والاجتهاد فيما لا نص فيه أو ما فيه نص ظني، بغية تقدم الأمة، وتصحيح مسار حياة العامة التائه أحياناً، لأن دين الإسلام لا يعرف الخرافة والجهل والضلالة، فكانت أعمال ابن عبد الوهاب وثبة وجبارة، وقفزة رائعة لتصحيح خطأ الناس في العقيدة والعبادة، في وسط شوهت فيه مبادئ الإسلام ومناهجه) (1)
[*] قال الشيخ العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي المغربي: (ولد الإمام محمد بن عبد الوهاب في مدينة العيينة أقليم العارض بنجد سنة 1115هـ وربى بحجر أبيه، ثم أنتقل إلى البصرة لإتمام دروسه، فبرع في علوم الدين، واللسان وفاق الأقران، واشتهر هناك بتقوى وصدق التدين ... ثم قال: وكانت عقيدته السنة الخالصة، على مذهب السلف المتمسكين بمحض القرآن والسنة لا يخوض التأويل والفلسلفة ولا يدخلهما في عقيدته.

(1) كتاب (تأثر الدعوات الإصلاحية الإسلامية بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي)
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست