نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 936
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا * لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب جيده بدموعه * فنحورنا بدائنا تتخضب
أو كان يتعب خيلة في باطل * فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا * رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا * قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله في * أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بيننا * ليس الشهيد بميت لايكذب
فلقيت الفضيل بكتابه في الحرم فقرأه وبكى ثم قال صدق أبو عبد الرحمن ونصح.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن سهم الأنطاكي قال: سمعت ابن المبارك ينشد
فكيف قرت لأهل العلم أعينهم * أو استلذوا لذيذ النوم أو هجعوا
والنار ضاحية لابد موردها * وليس يدرون من ينجو ومن يقع
وطارت الصحف في الأيدي منشرة * فيها السرائر والجبار مطلع
إما نعيم وعيش لا انقضاء له * أو الجحيم فلا نبقي ولا تدع
تهوي بساكنها طورا وترفعه * إذا رجوا مخرجا من غمها قمعوا
لينفع العلم قبل الموت عالمه * قد سال قوم بها الرجعى فما رجعوا
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن إسحاق بن سنين أنه روى لابن المبارك
إني امرؤ ليس في ديني لغامره * لين ولست على الإسلام طعانا
فلا أسب أبا بكر ولا عمرا * ولن أسب معاذ الله عثمانا
ولا ابن عم رسول الله أشتمه * حتى ألبس تحت الترب أكفانا
ولا الزبير حواري الرسول ولا * أهدي لطلحة شتما عز أو هانا
ولا أقول علي في السحاب إذا * قد قلت والله ظلما ثم عدوانا
ولا أقول بقول الجهم إن له * قولا يضارع أهل الشرك أحيانا
ولا أقول تخلى من خليقته * رب العباد وولى الأمر شيطانا
ما قال فرعون هذا في تمرده * فرعون موسى ولا هامان طغيانا
الله يدفع بالسطان معضلة * عن ديننا رحمة منه ورضوانا
لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل * وكان أضعفنا نهبا لأقوانا
فيقال إن الرشيد أعجبه هذا فلما أن بلغه موت ابن المبارك بهيت قال إنا لله وإنا أليه راجعون يا فضل إيذن للناس يعزونا في ابن المبارك وقال أما هو القائل الله يدفع بالسلطان معضلة فمن الذي يسمع هذا من ابن المبارك ولا يعرف حقنا.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبدة بن عبد الرحيم قال كنت عند فضيل ابن عياض وعنده ابن المبارك فقال قائل إن أهلك وعيالك قد احتاجوا مجهودين محتاجين إلة هذا المال فاتق الله وخذ من هؤلاء القوم فزجره ابن المبارك وأنشأ يقول:
خذ من الجاروش وال * رز والخبز الشعير
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 936