نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 937
واجعلن ذاك حلالا * تنج من حر السعير
وأنا ما اسطعت هدا * ك الله عن دار الأمير
لا تزرها واجتنبها * إنها شر مزور
توهن الدين وتد * نيك من الحواب الكبير
قبل أن تسقط * يا مغرور في حفرة بير
وارض يا ويحك من * دنياك بالقوت اليسير
إنها دار بلاء * وزوال وغرور
ماترى قد صرعت * قبلك أصحاب القصور
كم ببطن الأرض من * ثاو شريف ووزير
وصغير الشأن عبد * خامل الذكر حقير
لو تصفحت وجو * ه القوم في يوم نضير
لم تميزهم ولم * تعرف غنيا من فقير
خمدوا فالقوم صرعى * تحت أشقاق الصخور
واستووا عند مليك * بمساويهم خبير
احذر الصرعة يا * مسكين من دهر عثور
أين فرعون وها * مان ونمرود النسور
أو ما تخشاه أن * يرميك بالموت المبير
أو ما تحذر من * يوم عبوس قمطرير
اقمطر الشر فيه * بعذاب الزمهرير
قال فغشي على الفضيل فرد ذلك ولم يأخذه
ولابن المبارك:
جربت نفسي فما وجدتها لها * من بعد تقوى الإله كالأدب
في كل حالاتها وإن كرهت * أفضل من صمتها عن الكذب
أو غيبة الناس إن عيبتهم * حرمها ذو الجلال في الكتب
قلت لها طائعا وأكرهها * الحلم والعلم زين ذي الحسب
إن كان من فضة كلامك يا * نفس فإن السكوت من ذهب
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي العباس السراج قال: أنشدني يعقوب بن محمد لابن المبارك:
أبإذن نزلت بي يا مشيب * أي عيش وقد نزلت يطيب
وكفى الشيب واعظا غير أني * آمل العيش والممات قريب
وكم أنادي الشباب إذ بان * مني وندائي موليا ما يجيب
وبه
ياعائب الفقر ألا تزدجر * عيب الغنى أكثر لو تعتبر
من شرف الفقر ومن فضله * على الغنى لو صح منك النظر
أنك تعصي لتنال الغنى * وليس تعصي الله كي تفتقر
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن حبان بن موسى قال: سمعت ابن المبارك ينشد
كيف القرار وكيف يهدأ مسلم * والمسلمات مع العدو المعتدي
الضاربات خدودهن برنة * الداعيات نبيهن محمد
القائلات إذا خشين فضيحة * جهد المقالة ليتنا لم نولد
ما تستطيع ومالها من حيلة * إلا التستر من أخيها باليد
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي إسحاق الطالقاني قال: كنا عند ابن المبارك فانهد القهندز فأتى بسنين فوجد وزن أحدهما منوان فقال عبد الله
أتيت بسنين قد رمتا * من الحصن لما أثاروا الدفينا
على وزن منوين إحداهما * تقل به الكف شيئا رزينا
ثلاثون سنا على قدرها * تباركت يا أحسن الخالقينا
فماذا يقوم لأفواهها * وما كان يملأ تلك البطونا
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 937