فصل
الأفعال ثلاثة: ماض وحال ومستقبل، وأحوال القوم مختلفة: فمنهم من فكرته في السابقة، ومنهم من فكرته في الخاتمة، ومنهم من اشتغل بإصلاح وقته الذي هو فيه، عن الفكرة في مستقبله وماضيه.
فصل
وفعل الحال: مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم، فالناصب رؤية العبد لفعله، والجازم فترته عن سلوكه، فإذا سلم العبد من الملاحظة والفتور، ارتفع قدره عند العزيز الغفور (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).
فصل
الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، فلما رأى العارف ألا فاعل إلا الله تعالى عظم قدره، ورفع ذكره، وخضع لجلاله، وتواضع عند شهود كماله، ورأى نفسه مفعولا فانتصب لعبادته} (فإذا فرغت فأنصب، وإلى ربك فأرغب). {
فصل
الحال: وصف هيئة الفاعل والمفعول، ومن شرطه أن يكون نكرة منصوبة، فالعارف متوجه إلى الله تعالى في إصلاح حاله، مجتهد في تنكير نفسه كي لا يعرف، فأحواله مع الله مستقيمة منتصبة، وهي بستر التورية. والنكرة محتجبة (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف).