من ذلك. وقد صنف الناس في الأذكار المتعلقة بآناء الليل والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما. ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار للشيخ محيي الدين النووي - رحمه الله -.ا. هـ.
وقال ابن حبان في صحيحه: [1] باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شيء من أحواله. وأسند من طريق: [2] ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة، وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة، وما أوى أحد إلى فراشه ولم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة».
ثم أخرج بعده من طريق: [3] عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما قعد قوم مقعدًا لا يذكرون الله فيه ويصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب».
وقال في موضع آخر: [4] ذكر البيان بأن تف رق القوم عن المجلس عن غير ذكر الله والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون حسرة عليهم في القيامة. ثم أسند من طريق: [5] سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما اجتمع قوم في مجلس، فتفرقوا من غير ذكر الله، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة». [1] موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص 577. [2] موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (رقم: 2321). [3] موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (رقم: 2322). [4] صحيح ابن حبان 2/ 351. [5] صحيح ابن حبان (رقم: 590).