responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة فقه القلوب نویسنده : التويجري، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 925
كما كانت نفسه ميسرة للعطاء.
الثاني: التقوى: وهي اجتناب ما نهى الله عنه، وهذا من أعظم أسباب التيسير، فالمتقي ميسرة عليه أمور دينه ودنياه وآخرته.
وتارك التقوى وإن تيسرت عليه بعض أمور دنياه، تعسر عليه من أمور آخرته بحسب ما تركه من التقوى.
وأما تيسير ما تيسر عليه من أمور الدنيا فلو اتقى الله لكان تيسيرها عليه أتم، ولو قدر أنها لم تتيسر له فقد يسر الله له من الدنيا ما هو أنفع له مما ناله بغير التقوى.
فإن طيب العيش، ونعيم القلب، ولذة الروح، وفرحها وابتهاجها من أعظم نعيم الدنيا، وهو أجل من نعيم أرباب الدنيا بالشهوات واللذات: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)} [الطلاق: 4].
الثالث: التصديق بالحسنى: وهي (لا إله إلا الله) وما لأهلها من الثواب العظيم في الجنة، فلا تحصل النجاة من العذاب إلا بها وبحقها.
والعقوبة في الدنيا والآخرة على تركها أو ترك حقها.
فالنفس فيها ثلاث قوى:
قوة البذل والإعطاء .. وقوة الكف والامتناع وهي التقوى .. وقوة الإدراك والفهم.
فهذه القوى الثلاث عليها مدار صلاحها وسعادتها، وبفسادها يكون فساده وشقاوتها.
وأكمل الناس من كملت له هذه القوى الثلاث، ودخول النقص بحسب نقصانها.
فمن كملت له هذه القوى يسر لكل يسرى، فيجري الخير على يديه، وييسر على قلبه ولسانه، ويديه وجوارحه، فتصير خصال الخير ميسرة عليه، منقادة لا تستعصي عليه، لأنه مهيأ لها، ميسر لفعلها: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)} [الليل: 5 - 7].

نام کتاب : موسوعة فقه القلوب نویسنده : التويجري، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 925
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست