نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 180
ابن جريج عن ابن شهاب عن سالم عن عبد الله بن عمر [1] عن حفصة [2]، قالت؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يبيّت الصيام من الليل فلا صيام له" [3].
وقد اعترض الأحناف على الحديث باعتراضات عدة:
1 - أن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة [4]، وهذا الذي ذكروه من ضعف الحديث قاله جماعة من الحفاظ، فضعفوا رفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ورجحوا أن الحديث موقوف.
قال البخاري: هو خطأ، وهو حديث فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف.
وقال الترمذي: الموقوف أصح.
وقال النسائي: الصواب عندي أنّه موقوف ولم يصح رفعه.
وجوابنا على ذلك من وجهين:
أ- أن جماعة من الحفاظ حكموا بصحته مرفوعا، منهم ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم [5] في الأربعين: صحيح على شرط الشيخين.
وقال في المستدرك: صحيح على شرط البخاري. [1] هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، أسلم مع أبيه وهاجر، راوية مكثر من الحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم - اشتهر بالحرص الشديد على اتباع السنة، والاجتهاد في العبادة، ولد قبل الهجرة بعشر سنوات وتوفي سنة (84 هـ).
راجع: (خلاصة تذهيب الكمال 2/ 81)، (الكاشف 2/ 112)، (طبقات الحفاظ ص 9). [2] هي أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، لها في البخاري ومسلم (60) حديثا، ولدت قبل الهجرة بـ (18) سنة، وتوفيت سنة (45 هـ).
راجع: (تهذيب التهذيب 12/ 410)، (خلاصة تذهيب الكمال 3/ 378)، (الكاشف 3/ 468). [3] سنن النسائي (4/ 196). [4] فتح القدير لابن الهمام (2/ 46). [5] هو محمد بن عبد الله بن حمدويه الضبي النيسابوري من أكابر حفاظ الحديث، أخذ عن نحو ألفي شيخ، صنف كتبا كثيرة منها: (تاريخ نيسابور)، (المستدرك على الصحيحين)، وتوفي سنة (405 هـ).
راجع: (تذكرة الحفاظ 3/ 1039)، (شذرات الذهب 3/ 176)، (طبقات الحفاظ ص 409).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 180