نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 181
وقال البيهقي رواته ثقات إلا أنّه روي موقوفا [1].
والسبب الذي من أجله ضعّفه لا يعتبر سببا قويا قويا لتضعيف الحديث، فكونه روي موقوفا، وروي مرفوعا، ليس سببا موجبا لتضعيفه، خاصة وأن الذي رفعه ثقة ثبت، بل إن روايته مرفوعا وموقوفا تعتبر سببا موجبا لقوة الحديث.
يقول ابن حزم بعد أن ساق رواية النسائي: "وهذا إسناد صحيح، ولا يضر إسناد ابن جريج له، أن وقفه معمر [2]، ومالك، وعبيد الله، ويونس، وابن عيينة [3]، فابن جريج [4] لا يتأخر عن أحد من هؤلاء في الثقة والحفظ". ثم قال: "والزهري [5] واسع الدراية، فمرة يرويه عن سالم عن أبيه، ومرة عن حمزة عن أبيه، وكلاهما ثقة.
وابن عمر كذلك مرة رواه مسندا، ومرة روي أن حفصة أفتت به، ومرة أفتى به هو".
ثم يقول: "وكل هذا قوة للخبر" [6]. [1] انظر تحقيق ابن حجر للحديث في (تلخيص الحبير 2/ 188)، فمنه نقلنا، والحديث رواه غير النسائي: أبو داود والترمذي وابن ماجه، أقول: وقد وهم ابن رشد إذ عزاه في بداية المجتهد (1/ 301) إلى البخاري. [2] هو معمر بن راشد بن أبي عمرو الأزدي، فقيه حافظ للحديث، ولد في البصرة (95 هـ)، وسكن اليمن، وتوفي بها (153 هـ).
راجع: (خلاصة تذهيب الكمال 3/ 47)، (طبقات الحفاظ ص 82)، (الكاشف 3/ 164). [3] هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران: ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي الأعور، أحد أئمة الإسلام، قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز، توفي بمكة سنة (198 هـ).
راجع: (خلاصة تذهيب الكمال 1/ 397)، (طبقات الحفاظ ص 113)، (الكاشف 1/ 379). [4] هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ففيه الحرم الكي، وإمام أهل الحجاز بن عصره، رومي الأصل، ولد وتوفي بمكة (80 - 150 هـ).
راجع: (خلاصة تذهيب الكمال 2/ 178)، (الكاشف 2/ 210)، (طبقات الحفاظ ص 74). [5] هو محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب، من بني زهرة كلاب من قريش، أول من دون الحديث، وأحد كبار الحفاظ والفقهاء، تابعي من أهل المدينة، عاش ما بين (58 - 124 هـ).
راجع: (خلاصة تذهيب الكمال 2/ 457)، (الكاشف 3/ 96)، (طبقات الحفاظ ص 42). [6] المحلى (6/ 162).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 181