responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 161
الخير وهو ضد الشر، في الأمور التي نريد الإقدام عليها مباحة كانت أو عبادة، لكن بالنسبة إلى إيقاع العبادة في وقتها وكيفيتها لا بالنسبة إلى أصل فعلها). اهـ. كالحج مثلاً، فإن العبد لا يصلي صلاة الاستخارة في كونه يحج أو لا، لكنه يصلي صلاة الاستخارة في كونه يحج هذا العام أو غيره - عند من يرى وجوب الحج على التراخي لا على الفور - أو أنه يحج عن طريق البر أو البحر أو الجو.
ثالثًا: حديث: «إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه». رواه ابن السني، وهو حديث ضعيف، قال النووي: إسناده غريب فيه من لا أعرفهم، وضعفه كل من الألباني في «الكلم الطيب» والأرنؤوط في «الأذكار النووية» وقال الأرنؤوط في «هامش الأذكار النووية» (ص: 102) نقلاً عن ابن حجر عن شيخه: وما ذكره قبل، أنه يمضي لما ينشرح له صدره، كأنه اعتمد فيه على هذا الحديث [أي: حديث السبع مرات السابق] [1].
وليس بعمدة قد أفتى ابن عبد السلام بخلافه، فلا تتقيد ببعد الاستخارة، بل مهما فعله فالخير فيه. اهـ.
رابعًا: لو تعقل المسلمون ما في صلاة الاستخارة لوسعتهم، إذ إ ن الاستخارة هي رأس التوكل على اللَّه سبحانه وتعالى، لذا - واللَّه أعلم - كلما استخار العبد ربه في دقائق الأمور (المباحة) كان العبد أكثر إيمانًا، إذ إن الاستخارة لا ترتبط بالأمور المباحة الكبرى فقط، كالزواج والسفر ونحوه - كما يفعل البعض - بل هي أيضًا تكون في أقل الأمور.
جاء في «نيل الأوطار» للشوكاني: قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «في الأمور كلها». دليل على العموم وأن المرء لا يحتقر أمرًا لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه، فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه ... [2]. انتهى.
خامسًا: لم يرد عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شيء في كون المستخير يصلي صلاة الاستخارة ثم ينام حتى يرى رؤيا تكون نتيجة لصلاة الاستخارة، وهناك أمر آخر وهو أن بعض الناس قد يقعون في البدع وهم لا يدرون، فنجد أحدهم إذا أراد أن يعرف الخير، في أمر ما يمسك بالمصحف ويقول: افتح سورة كذا آية كذا أو افتح الصفحة رقم كذا ويختار لنفسه آية، ثم يقول: إن كانت تتكلم عن الجنة أو الخير، فهذا الأمر خير، وإن كانت تتكلم عن النار أو الشر،

[1] والذي تبين أنه ضعيف. (قل).
[2] «نيل الأوطار» (ج / 3) (ص: 352: 356). (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست