responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 316
في قوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49] أي هذا بذاك وهذا الذي كنتم تكنزون لأنفسكم، ولذلك يقال: من أحب شيء وقدمه على طاعة اللَّه عذب به، وهؤلاء لما كان جمع الأموال آثر عندهم من رضا اللَّه عنهم عذبوا بها، وكان أضر الأشياء عليهم في الدار الآخرة فيحمى عليها في نار جهنم، وناهيك بحرها، فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، قال عبد اللَّه بن مسعود: والذي لا إله غيره لا يكوى عبد بكنز فيمس دينار دينارًا ولا درهم درهمًا ولكن يوسع جلده، فيوضع كل دينار ودرهم على حدة. انتهى.
تنبيه:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصدقة والهدية أيهما أفضل؟
فأجاب: الحمد لله، (الصدقة) ما يعطى لوجه اللَّه تعالى عبادة محضة من غير قصد شخص معين ولا طلب غرض من جهته، لكن يوضع في مواضع الصدقة كأهل الحاجات. وأما (الهدية) فيقصد بها إكرام شخص معين، إما لمحبة، وإما لصداقة، وإما لطلب حاجة، ولهذا كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقبل الهدية، ويثيب عليها، فلا يكون لأحد عليه منة، ولا يأكل أوساخ الناس التي يتطهرون بها من ذنوبهم، وهي الصدقات، ولم يكن يأكل الصدقة لذلك وغيره. وإذا تبين ذلك فالصدقة أفضل، إلا أن يكون في الهدية معنى تكون به أفضل من الصدقة، مثل الإهداء لرسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في حياته محبة له، ومثل الإهداء لقريب يصل به رحمه، وأخ له في اللَّه، فهذا يكون أفضل من الصدقة [1]. انتهى.
السادسة والثلاثون: بادر بالحج عند الميسرة، قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهن، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [2]. وقال رسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « .... فإن عمرة في رمضان تعدل حجة» وفي رواية: «تعدل حجة معي» رواه مسلم، ولمسلم أيضًا قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « .... الحج يهدم ما كان قبله».

السابعة والثلاثون: علينا أن نتكلم باللغة العربية لأنها لغة القرآن.

الثامنة والثلاثون: لا تنبذ التمر والزبيب جميعًا، ولكن انبذ التمر على حدة، والزبيب على حدة، ثم اخلطهما بعد تمام النبيذ، وذلك لما رواه جابر عن رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعًا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعًا». رواه الجماعة إلا الترمذي، ويقول رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من يشرب النبيذ منكم فليشربه زبيبًا

[1] «مجموع فتاوى شيخ الإسلام» (ج31 ص: 269). (قل).
[2] متفق عليه. (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست