responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 317
فردًا أو بسرًا فردًا» أخرجه مسلم.
والبسر - كما في «القاموس» - ثمر النخل قبل أن يرطب، وسبب الكراهة فيه - كما في «شرح مسلم» (جـ 13 ص 223، 224) - أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه، فيظن الشارب أنه ليس مسكرًا ويكون مسكرًا، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن هذا النهي لكراهة التنزيه ولا يحرم ذلك ما لم يصر مسكرًا وبهذا قال جماهير العلماء).

التاسعة والثلاثون: اجتنب المسكرات، واعلم أن التداوي بها داء وليس شفاء، وذلك لقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن اللَّه أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام» [1]. رواه أبو داود. وقال ابن مسعود في المسكر: إن اللَّه لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم. ذكره البخاري.

الأربعون: ابتعد عن شرب الدخان وما شابهه فإنه حرام، لقول اللَّه تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} [الأعراف: 157] والدخان من الخبائث.
واعلم أن لهذا الداء رائحة كريهة تؤذي الملائكة والمؤمنين لقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في «صحيح مسلم»، بعد أن تكلم عن رائحة البصل: « .... وإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» بالإضافة إلى أن هذا المال ليس مالك أنت، وإنما هو مال اللَّه تعالى، لأن اللَّه تعالى يقول: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: 7] فلو أن هذا المال مالك أنت ما حاسبك اللَّه عليه، فاستعن باللَّه، وصل ركعتين، واسأل اللَّه أن يرفع عنك هذا البلاء، إن كنت ممن وقعوا فيه خاصة أنك عندما تستأثر بجانب من المال لنفسك، تكون بذلك قد جُرْتَ على أولادك، وأخذت منهم رزقهم، واللَّه سائلك عن ذلك.

الحادية والأربعون: ابتعد عن القمار واللعب بالنرد وما في معنى ذلك، وذلك لما يلي:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ والأنصَابُ والأزْلاَمُ [2] رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ

[1] ضعفه الألباني في «ضعيف الجامع»، وقال الأرنؤوط في «جامع الأصول»: حسن بشواهده. (قل).
[2] الأنصاب: قال القرطبي: قيل هي الأصنام، وقيل هي النرد والشطرنج. وفي «أيسر التفاسير»: الأنصاب: جمع نصب ما ينصب للتقرب به إلى اللَّه أو التبرك به أو لتعظيمه. والأزلام: جمع زلم: وهي عيدان يستقسمون بها في الجاهلية لمعرفة الخير من الشر، والربح من الخسارة. اهـ. وقد عوض اللَّه المسلمين عنها بصلاة الاستخارة. (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست