نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 318
وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} [المائدة: 90، 91].
قال ابن كثير رحمه اللَّه: يقول اللَّه تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن تعاطي الخمر والميسر وهو القمار. وقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أنه قال: الشطرنج من الميسر. رواه ابن أبي حاتم. قال مجاهد وعطاء: كل شيء من القمار فهو الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز. وروي عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب مثله، وقالا: حتى الكعاب والجوز والبيض التي يلعب بها الصبيان. وقال ابن عمر وابن عباس: الميسر هو القمار، كانوا يتقامرون في الجاهلية إلى مجيء الإسلام، فنهاهم اللَّه عن هذه الأخلاق القبيحة. وقال مالك: كان ميسر أهل الجاهلية بيع اللحم بالشاة والشاتين. وقال الزهري: الميسر: الضرب بالقداح على الأموال والثمار.
وقال القاسم بن محمد: كل ما ألهى عن ذكر اللَّه وعن الصلاة فهو من الميسر، وكأن المراد بهذا هو النرد الذي ورد به الحديث في «صحيح مسلم» [الطاولة وما شابهها]. قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه». وفي «موطأ مالك» عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من لعب بالنرد فقد عصى اللَّه ورسوله» [1]. وأما الشطرنج فقد قال عبد اللَّه بن عمر: إنه شر من النرد، وتقدم عن علي أنه قال: هو من الميسر، ونص على تحريمه مالك وأبو حنيفة وأحمد، وكرهه الشافعي، رحمهم اللَّه تعالى، وأما الأنصاب ....
فائدة: ذكر ابن كثير رحمه اللَّه: قال ابن أبي حاتم: مر علي رضي اللَّه عنه على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ لأن يمس أحدكم جمرًا حتى يطفأ خير له من أن يمسها.
الثانية والأربعون: إذا وجدت أن حسنات الإنسان أكثر من سيئاته، فلا تذكر سيئاته، وإذا وجدت أن سيئاته أكثر من حسناته، فلا تذكر حسناته، (معنى قول لابن المبارك).
الثالثة والأربعون: لا تدع يومًا يمر عليك إلا وتأمر فيه بمعروف، وتنهى فيه عن منكر، ولو أن تقول: يا فلان حي على الصلاة ....
الرابعة والأربعون: سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرجل إذا كان يتلو الكتاب العزيز بين جماعة، فقرأ سجدة، فقام على قدميه وسجد، فهل قيامه أفضل من سجوده [1] حسن - رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم - انظر «صحيح الجامع». (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 318