نام کتاب : فصول في الثقافة والأدب نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 256
شَتّى وأُبرِمَ أمرُ النّاسِ فاجْتَمَعَا
ألا تخافون قَوْماً -لا أبَا لَكُمُ- ... أَمْسَوا إليكم كأمثال الدَّبا سِرَعا (1)
في كلّ يومٍ يَسُنُّون الحِرابَ لكم ... لا يَهْجَعونَ إذا ما غافلٌ هَجَعا
ما لي أراكُمْ نِياماً في بُلَهْنيَة [2] ... وقد تَرَوْنَ شِهابَ الحَربِ قد سَطَعا
فاقنوا جِيادَكُمُ [3] واحمُوا ذِمارَكُمُ ... واسْتَشْعروا الصبرَ لا تستشعروا الجَزَعا
اُذْكوا العيونَ وَراء السَّرْحِ واحترِسوا ... حتى تُرى الخيلُ من تَعْدائها رُجُعا
لا تُثمروا المالَ للأعداءِ إنّهُمُ ... إنْ يَظهروا يَحْتووكُمْ والتِّلادَ مَعَا (4)
هيهاتَ لا مالَ مِنْ زَرْع ولا إبل
(1) كأمثال الدَّبا: أي مثل الجَراد (مجاهد). [2] البلهنية: العيش اللين، كعيشنا الآن ونحن في حرب مع إسرائيل. [3] واقتنوا مع الجياد الدبابات والطيارات وكل أنواع السلاح الذي تستعد لكم به إسرائيل، وأقيموا معسكرات التدريب في كل مكان، حتى يكون كل رجل منكم جندياً.
(4) كما وقع في فلسطين، والتِّلاد هو المال.
نام کتاب : فصول في الثقافة والأدب نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 256