20 - ((اللَّهُم يا {فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [1].
المفردات:
فاطر: فطر الشيء يفطره وفطَّره: شقه، وتفطَّر الشيء: تشقّق، وأصل الفطر: الشقَّ طولاً، وجمعه فطور، قال تعالى: {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [2]، أي: اختلال، ووهْيٍ فيه، والفطر والفطرة: الابتداء والاختراع [3].
هذه الدعوة المباركة من النبي يوسف الصديق - عليه السلام -: ((دعا به ربه - عز وجل - لمّا تمّت النعمة عليه باجتماعه بأبويه وإخوته، وما منَّ اللَّه تعالى به عليه من النبوة والملك، سأل ربه - عز وجل - كما أتمّ نعمته عليه في الدنيا، أن يستمرّ بها عليه في الآخرة، وأن يتوفّاه مسلماً حين يتوفّاه، وأن يُلحقه بالصالحين، وهم إخوانه من النبيين والمرسلين صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين)) [4].
وهذا يدلّنا على أهمية الدعاء، وأنه منهج كل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وأنه ملجؤهم إليه في سرائهم وضرائهم، وفي كل أحوالهم، وأنه ينبغي أن يكون الدعاء ملجأ العبد في حياته [1] انظر: سورة يوسف، الآية: 101،وانظر للفائدة: كتاب الفوائد لابن القيم، ص 436، و437. [2] سورة الملك، الآية 3. [3] انظر: الصحاح، 2/ 281، واللسان، 5/ 3432، والمفردات، ص 64. [4] تفسير ابن كثير، 2/ 622.