القراءة؛ ليسمعه الناس فيحصل على الثناء والمدح]، فلا يعمله للَّه - عز وجل - خالصاً.
قوله: ((والرياء)): بكسر الراء والمد: إظهار العبادة ليراها الناس فيحمدوه, وذكر هذه الخصال؛ لكونها أقبح خصال الناس، فاستعاذته - صلى الله عليه وسلم - منها إبانة وزجر الناس عن التخلق بها بألطف وجه وأحسن عبارة.
قوله: ((الصمم)): بطلان السمع، أو ضعفه.
قوله: ((البكم)) - بالتحريك-: هو الخرس [وعدم استطاعة النطق بالكلام].
قوله: ((الجنون)): زوال العقل.
قوله: ((الجذام)): علَّةٌ تُسقط الشعر, وتُفتت اللحم, وتُجري الصديد منه, مما ينفر الناس منه لبشاعته، والقذارة فيه.
قوله: ((البرص)): عِلَّةٌ تُحدث في الأعضاء بياضاً رديئاً مما تغير الصورة والشكل.
قوله: ((سيئ الأسقام)): أي الأمراض الفاحشة الرديئة الخطيرة، كالفالج، والسل، والأمراض المزمنة، كأمراض هذا الزمان، مثل: السرطان وأنواعه، والإيدز، وغير ذلك, ولم يستعذ - صلى الله عليه وسلم - من سائر الأسقام من الأمراض؛ لأن منها ما إذا تحامل الإنسان فيها على نفسه بالصبر خفت مؤنته، كالحمى، والصداع، والرمد، وغير ذلك, وإنما استعاذ - صلى الله عليه وسلم - من السقم المزمن، فينتهي صاحبه إلى حال يفر منه الحميم والصديق، ويقل معه الأنيس والجليس، والمداوي، [ويقلّ