وهذا الوقت المبارك ينبغي أن يشغل بالدعاء عن غيره من العبادات، فـ ((كثير من الناس يهملون الدعاء بين الأذان والإقامة، ويشتغلون بتلاوة القرآن، لا شك أنه عمل جليل، ولكن تلاوة القرآن لها وقت آخر، فكونك تستغل هذا الوقت بالدعاء والذكر أفضل؛ لأن الدعاء المقيد في وقته أفضل من الدعاء المطلق)) [1]، [ويشرع له أيضاً أن يجمع بين ذلك كله فيدعو، ويقرأ، والحمد للَّه] [2].
5 - ساعة من كل ليلة.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِلَّا أعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ)) [3].
فينبغي للعبد أن يعتني بهذه البشارة الكريمة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن العبد لا بد له من صحوة حال تقلبه بالليل، فليغتنم أن يدعو فيها. [1] تسهيل الإلمام بفقه الأحاديث من بلوغ المرام، للعلامة صالح الفوزان، 6/ 325. [2] المصحح: سعيد بن علي بن وهف. [3] مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء،
1/ 521، برقم 757.