قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - عندما بعثه إلى اليمن: ((اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)) [1].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ)) [2]، وقال: ((اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ)) [3].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: ... وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ - عز وجل -: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ)) [4].
لأنه تبارك وتعالى من كمال عدله أنه حرَّم الظلم على نفسه، وحرمه على عباده، والظلم محرم حتى مع الكافر والفاجر، قال النووي رحمه اللَّه عن معنى: ((فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب)): ((أي [1] متفق عليه: البخاري، كتاب المظالم، باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم، 3/ 129، برقم 2448، مسلم، كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، 1/ 50، برقم 91. [2] مسند أحمد، 14/ 398، برقم 8795، وسند الطيالسي، برقم 2450، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 767. [3] مسند أحمد، 20/ 22، برقم 12549، والأحاديث المختارة للضياء محمد بن عبد الواحد بن أحمد الحنبلي المقدسي، 3/ 182، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب،
1/ 260. [4] مسند أحمد 13/ 410، برقم 8043، بلفظه، والترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها، 4/ 673، برقم 2526، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، 1/ 557، برقم 1752، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 2/ 692 - 693.