أخزى الله هذه الدنيا وقبحها فقد أضلت كثيرا من الناس وأخرجتهم من خطهم إلى خطوط أخرى لم تكن لهم ولم يكونوا لها، ونشكرها من جهة ثانية على ما فعلته مع هذا الصنف من العلماء، فقد كشفتهم للعامة على حقيقتهم حتى لا يغتر بهم وبأمثالهم أحد.
كنت في ربيع سنة (1397) التقيت بأحد العلماء الأفذاذ الذين خدموا الدين الإسلامي وخلصوا السنة من التزييف وأزالوا الغطاء عنها بتبيين أحاديثها الصحيحة من الضعيفة والباطلة، وسألته يا فضيلة الشيخ هل لكم دروس تؤدونها للسملمين فيها التوجيه والنصح والارشاد؟؟ فأجابني بأن وزارة الدين في بلدهم منعته من التدريس في بيوت الله إلا أن يستظهر برخصة من وزارة الشؤون الدينية تسمح له بما يرغب فيه، قال ولما قدمت الطلب للتحصيل على تلك الرخصة جاء الرد من الوزارة بالرفض والمنع منها، قلت له هذا ما هو معمول به في عامة بلدان الدول العربية، أما غير العربية فلا علم لي بها، فقلت له وبعد هذا فما هو العمل؟، قال تراني عدت إلى التأليف ونشر وطبع الكتب، وفى هذا خدمة للدين الحنيف نرجو من الله التوفيق والقبول.
ذلكم هو فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله.
أما في الأوطان التي لا تدين بالإسلام فإن حكوماتها تسهل - ما أمكن - على المسلمين المستوطنين فيها كل أمر تراه يعينهم على تأدية شعائر دينهم، وفعلا فقد رأينا وسمعنا من هذا الشيء الكثير، فالمساجد منتشرة في مدينة باريس وبلجيكا وألمانيا