قل فيه الايمان وذهب منه الحياء، إذ هو منه، ومن عاش زمن الثورات الحديثة في البلدان الإسلامية - بلا تخصيص - فقد شاهد أو سمع ما وقع فيها من منكرات وفواحش، وبذلك الاحتياط الذي اتخذه الإسلام تظهر عناية الإسلام وحرصه على سلامة أفراد الأمة المسلمة من كل ما تخدش كرامتها أو يخل بشرفها، وكل هذا من حمايته لأخلاقها وقيمها، ومن انساق مع التيار الوقتي وجرى في ميدان غير ميدان الإسلام فقد اقتدى بغير المسلمين في تسخيرهم للمرأة في كل الميادين، ولله در الشاعر العربي الغيور حيث قال:
كُتِبَ الْقَتْلُ وَالْقِتَالُ عَلَيْنَا ... وَعَلَى الْغَانِيَاتِ جَرُّ الذُيُولِ
والاستعداد للحروب واجب ومطلوب من الجماعة الإسلامية - دولة أو غيرها - فيجب الاستعداد لمواجهة كل ما قد يحدث من الطواريء لمحاربة المسلمين، استعداد في اليقظة، في كل وقت وحين، وفى كل زمان ومكان، استعداد في الرجال، استعداد في العتاد والسلاح الخ ما يتطلبه الوقت والعصر من آلات وغيرها ذلك أن الله تعالى قال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}.
والذي يؤسف ويجرح القلب حقا سلوك ومواقف حكومات المسلمين، فقد تحولت من الجهاد في سبيل الله والدين والعقيدة إلى قتال ومحاربة بعضهم بعضا لأغراض ومطامع ترابية أو انتقامية، أو عقائدية شيطانية وهذا مما لم يأذن به الله، فهو خروج عن الإسلام ومقاصده الشرعية.