الأعمال والأخلاق، لأن نجاسة الظاهر تورث نجاسة الباطن، ولذلك أمر القائم بين يدي الله عز وجل بإزالتها والبعد عنها) [1].
المحافظة والمداومة عليها:
المحافظة على أدائها والمداومة على فعلها في أوقاتها من صفات المؤمنين، قال الله تعالى في سورة المؤمنون: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} وقال في سورة المعارج: {إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} فقد أثنى الله جل جلاله على المحافظين على صلواتهم والمداومين لفعلها.
جاء في حديث جابر بن عبد الله عند ابن ماجة قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة" وقال عمر رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة".
فالمحافظة على الصلاة غير المداومة عليها، ذلك أن المداومة على الصلاة هي استمراره - المصلي - على فعلها وأدائها في أوقاتها، من غير إخلال بأي شيء منها، ولا يشغله عنها أي شاغل، كأن يؤديها على كل حال، ولا يخرجها عن وقتها في وقت الصحة وفى وقت المرض، على حسب ما يتيسر له كما هو مبسوط في كتب الفقه، من قيام أو جلوس أو استناد، ولو [1] ج 2 ص 21.