فأخذت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل عمر فوضعته، فرقا منه ووضعته تحت إستها [1]، وفي لفظ لأحمد، أن أمة سوداء .....»
وهذا فيه الفرح بقدوم الغائب, ومنهم من خصه بقدومه - عليه الصلاة والسلام -؛ لأن قدومه ليس كقدوم غيره, وسلامته -بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - ليست كسلامة غيره, ومنهم من قال: أنه في قدوم الولاة خاصة, ومنهم من قال: في قدوم كل غائب وهو الصحيح, في قدوم كل غائب يفرح به؛ كالإمام والعالم والزوج والزوجة والولد ونحوهم. [1] أخرجه أحمد (رقم: 23011،23989) والترمذي (رقم: 3690) وابن حبان (رقم: 4386) وأخرجه أبو داود (رقم: 3314) والبيهقي (رقم: 20596) قال أبو داود: حدثنا مسدد حدثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة عن عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف. قال: «أوفى بنذرك». قالت: إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا مكان كان يذبح فيه أهل الجاهلية. قال: «لصنم». قالت: لا. قال: «لوثن». قالت: لا. قال: «أوفي بنذرك». عبيد الله بن الأخنس وثقه أحمد وابن معين وروى له البخاري في كتاب الحج وكتاب الطب. والحارث بن عبيد أبو قدامة أخرج له مسلم وضعفه ابن معين مرة ووثقه (تاريخ أسماء الثقات لعمر الواعظ (رقم: 280) ووثقه عبد الرحمن بن مهدي بقوله: عندما سئل عنه، فقال: كان من شيوخنا وما رأيت إلا خيراً. وقال النسائي الحارث بن عبيد أبو قدامة ليس بذاك القوي، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ من الثامنة) والخلاصة: أنه يحتج به فيما يتابعه عليه الثقات. فهذا الحديث متابع من طريق حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه. فهو إن شاء الله حديث حسن.