والعبد قد يعذب على المعصية, وقد يختص العضو الذي عصى بالعذاب, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ما جاوز الكعبين من الإزار ففي النار» [1] فهذه البقعة التي عصت تعذب يوم القيامة.
قال المؤلف: (ومن تلفت في حديثه فهو كالمستودع لحديثه)
يعني استودع غيره حديثه هذا بألا يفشيه, وقد انتزع المؤلف هذا من حديث رواه أبو داود والترمذي وغيره من حديث ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة» (2)
وفي عبد الرحمن بن عطاء كلام يسير، والأقرب أنه حسن الحديث، وجاء له شاهد عند أبي يعلى الموصلي من حديث أنس [3] - رضي الله عنه - , ولكن في [1] أخرجه البخاري (رقم: 5450) والنسائي (رقم: 5330) من حديث أبي هريرة، وأخرجه أحمد (رقم: 20180) والطبراني (رقم: 6971) من حديث سمرة. وأخرجه الطبراني (رقم: 12064) من حديث ابن عباس.
(2) أخرجه أبو داود (رقم: 4870) والترمذي (رقم: 1959) وقال: حسن. وأخرجه الطيالسى (رقم: 1761) وابن أبي شيبة (رقم: 26111) وأحمد (رقم: 15104) وأبو يعلى (رقم: 2212) والبيهقي (رقم: 20950). والطبراني في الأوسط (رقم: 2458). [3] أخرجه أبو يعلى (رقم: 4158) وابن عساكر (56/ 394).