ثانياً: استصغار المحرمات والتهاون بها، قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقطع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذُباب مرّ على أنفه فقال به هكذا) فقال أبو شهاب: بيده فوق أنفه [1].
ثالثاً: ألف المعصية ومحبتها؛ لأدلة كثيرة، منها ما يأتي:
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((كل أمتي معافىً إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعملَ الرَّجلُ بالليل عملاً ثم يُصبحُ وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه)) [2].
2 - وحديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه [1] البخاري, كتاب الدعوات، باب التوبة، برقم 6308. [2] متفق عليه، البخاري, كتاب الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه 6069، ومسلم، كتاب الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه، 2990.