نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 130
الذى كذبها فى الاصل , فيعيش كذبة " شيخ " أو " ملتزم " .. تماما كالذى فى يده بعرة يتأفف منها , ولكن الناس ظنوها تمرة , فقالوا: تمرة .. تمرة لذيذة فى يده .. فأكلها!!! .. نعم: أكلها لمهانة نفسه.
قال محمد بن كعب: إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه.
قال بعضهم: لا يشم رائحة الصدق داهن نفسه أو غيره.
أيضا من القصص الطريفة , أنه كان هناك رجل أمى لا يعرف القراءة ولا الكتابة ومعه خطاب , فكان يمشى فى الشارع فأعطى الخطاب لرجل يقرؤه له , لكن هذا الرجل كان ضعيف النظر , فحاول أن يقرأ فلم يستطع , فأخرج نظارته وقرأه له وقعد يفهمه الموضوع .. فقال الامى فى نفسه متعجبا: النظارة فعلت كل هذا!! .. وقال للرجل: ما هذه النظارة العجيبة؟! قال له: هذه نظارة قراءة , فذهب واشترى نظارة قراءة ولبسها وأخذ ينظر بها ولا يستطيع القراءة!! .. ونسى أن القضية ليست فى النظارة .. القضية فى الدماغ التى وراء النظارة .. فهمت ما أقصد؟!.
فبعض الناس يعتقد أنه طالما أطال لحيته , وقرأ كتابين , واستمع لبعض الشرائط , وحضر بعض الدروس قد أصبح " الامام " .. لا يا بنىّ , القضية فى القلب الذى وراء النظارة .. فى القلب الذى وراء المظهر .. نعم - إخوتاه -: لابد أن يوافق المظهر المخبر , والا كنا كذابين غشاشين مخادعين لأنفسنا قبل الناس.
قال عبد الواحد بن زيد: كان الحسن البصرى إذا أمر بشىء كان من أعمل الناس به , وإذا نهى عن شىء كان من أترك الناس له , ولم أر أحدا قط أشبه سريرة بعلانية منه.
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 130