نام کتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 54
قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل مسألة مشتملة على عدل، أو إحسان، أو إيتاء ذي قربى، فهي مما أمر الله به.
وكل مسألة مشتملة على فحشاء، أو منكر، أو بغي، فهي مما نهى الله عنه.
وبهذا يُعْلَم حسن ما أمر الله به، وقبح ما نهى عنه، وبها يعتبر ما عند الناس من الأقوال، وتُردّ إليها سائر الأحوال [1].
فهذه الأوامر والنواهي جمعت فضائل الأخلاق والآداب، وأنواع التكاليف التي رسمها الله وحث عليها؛ لما فيها من إصلاح النفوس، وصلاح حال الأمم والشعوب [2]؛ ولهذا قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: ((أجمع آية في كتاب الله للخير والشر الآية التي في سورة النحل)): {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ... } الآية [3].
والداعية المسلم من أولى الناس بتطبيق هذا السلوك الحكيم، فيكون عدلاً محسناً واصلاً لأقربائه، مبتعداً عن الفحشاء والمنكر، والبغي.
والعدل: ضد الجور [4]، وهو إعطاء المرء ما له وأخذ ما عليه ([5])،
وأنواعه ثلاثة: [1] انظر: تفسير السعدي، 4/ 233، وفي ظلال القرآن لسيد قطب، 4/ 2189 - 2191، وتفسير المراغي، 14/ 130. [2] انظر: تفسير المراغي، 14/ 130. [3] أخرجه الإمام الطبري بسنده في تفسيره، 4/ 109. [4] انظر: القاموس المحيط، 1331. [5] انظر: المعجم الوسيط، 2/ 588.
نام کتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 54