نام کتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة نویسنده : محمد يسري إبراهيم جلد : 1 صفحه : 75
جَدِيدًا} [الإسراء:49]. والمقصود: إعادة خلقهم، كما كان أول مرة، وليس ابتداء خلقهم على غير مثال سابق.
ثانيًا: المعنى الاصطلاحي للتجديد:
لا امتراء في أن مصطلح التجديد قد وَرَدَ على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - واسْتُعْمِلَتْ مادته في السنة النبوية، ومن أشهر ذلك: قوله - صلى الله عليه وسلم -فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -: "إن الله يَبْعَثُ لهذه الأمةِ على رأسِ كُلِّ مائةِ سنةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لها دِينَهَا" [1].
ولذا نجد أهلَ السنة -في كتب شروح الحديث- لا يعرفون من معنى التجديد سوى أنه: "إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة، والأمر بمقتضاهما، وإماتة ما ظهر من البدع والمحدثات" [2].
ودور المجدد لا يخرج عن أنه "يحيي ما اندرس من أحكام الشريعة، وما ذهب من معالم السنن، وخَفِيَ من العلوم الدينية الظاهرة والباطنة" [3].
وتجديد الدين يستلزم -بالضرورة- إظهار هدايته، وبيان حقيقته وأحقيته، ونفي ما يعرض لأهله من البدع والغلوِّ فيه، أو التفريط في [1] أخرجه أبو داود، (4291) والحاكم في المستدرك، (4/ 567) من حديث أبي هريرة، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم، (599). [2] عون المعبود شرح سنن أبي داود، لأبي الطيب محمَّد شمس الحق العظيم آبادي، دار الفكر، (1399هـ)، (11/ 391). [3] فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي، دار الكتب العلمية، ط: 1، (1415هـ - 1994م)، (1/ 14).
نام کتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة نویسنده : محمد يسري إبراهيم جلد : 1 صفحه : 75