رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي فجعل الصبي يتلمظها قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انظروا إلى حب الأنصار التمر قال فمسح وجهه وسماه عبد الله (1)
- أم سعد بن معاذ (رضي الله عنهما):
عندما قتل ابنها عمرو بن معاذ (رضي الله عنه) جاءت تعدو، وسعد أخذ بلجام فرسه، فقال: يا رسول الله! أمي، فقال: " مرحباً بها " ووقف لها ... فلما دنت عزاها بابنها عمر بن معاذ، فقالت: أما إذا رأيتك سالماً، فقد اشتوت المصيبة (أي قلتَّ) ثم دعا لأهل من قتل بأحد وقال: يا أم سعد! أبشرى وبشرى أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعاً، وقد شفعوا في أهلهم جميعاً قالت: رضينا يا رسول الله! ومن يبكى عليهم بعد هذا؟ ثم قالت: يا رسول الله! أدع لمن خلفوا منهم، فقال: " اللهم اذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم وأحسن الخلف على من خلفوا " (2)
وما أن تمر سنتان من موت عمرو إلا ويلحق به أخيه البطل الشهيد سعد بن معاذ (رضي الله عنه) الذي اهتز له عرش الرحمن فرحا بقدوم روحه، علي أثر جرح قد أصابه في غزوة الخندق، بعد أن حكمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني قريظة – وهو ابن سبع وثلاثون سنة – فصاحت أمه فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله إليه، واهتز له العرش ". (3)
(1) صحيح مسلم _ باب فضائل أبي طلحة الأنصاري - رضي الله عنه -.
(2) السيرة الحلبية 2/ 47 – سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد 4/ 335.
(3) رواه الحاكم في المسترك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي 3/ 106.