إهداء
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده، وبعد: أهدي كتابي هذا إلي كل (أم .. وأخت .. وبنت) مؤمنة تريد أن تحيا الحياة الطيبة التي وعد الله عز وجل في كتابه فقال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (1)
أهدي كتابي إلي كل مؤمنة تحب الله ورسوله وتريد أن تهتدي بهديهما وتسير علي نهجهما لتنال شرف الدنيا وكرامة الآخرة. أهدي كتابي هذا إلي كل مؤمنة تُحب أن تحشر مع أمهات المؤمنين ونساء الصحابة (رضي الله عنهم) أجمعين .. وقد ذكرت لكِ من أخبارهن وصلاحهن ما يأخذ بقلبك وروحك إلي الاقتداء بهن والسير علي نهجهن .. فذكر الصالحين والصالحات يُزيد الإيمان، ويرفع الهمم، وحادي يحدو القلوب إلي حب الرب المعبود، وحادي يحدو الأرواح إلي بلاد الأفراح. ولقد منَّ الله عز وجل عليَّ وجمعت لكِ هذا الكتاب الطيب المبارك، المملوء بصفات، وأفعال، وأحوال النساء الأُول: نساء القرن، الذي مدحه النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين خيريته، فقال: " خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم،
(1) سورة النحل - الآية 97.