وقال: "إن الوهابيين أخبث وأضر من الكفرة الحقيقيين من اليهود والوثنيين وغيرهم".
وقال عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ابن تيمية كان يهذي جِزافًا وأفسد نظام الشريعة، وإنه مبتدع ضال".
وقال: إن الشوكاني عقله ناقص مثل متأخري الوهابية وكان فاسد المذهب.
إلى غير تلك الهراءات والسخافات التي أخذ ينفثها هذا المصدور ضد دعاة أهل السنة والجماعة.
ولعل ذروة هذه المقاومة العنيفة التي شنها الطرقية والمبتدعة ضد الحركة السلفية في الهند هي التآمر والخيانة ضد رجالها وحملتها هناك.
- فعندما قام الشيخ أحمد بن عرفان الشهيد [1] (المتوفى سنة 1246هـ) بحركته المعروفة، ودعا إلى نبذ البدع والخرافات، وأقام دولة على هذا الأساس، وأعلن الجهاد في سبيل الله، وحقق عدة انتصارات، وبينما كان الشيخ -رحمه الله- وجيشه يخوضون معركة حامية مع جموع السيخ المتآمرة مع المحتلين الإنجليز في تلال بالاكوت عام 1246هـ انخذل عدد من القبائل السلمة عن أرض المعركة، وخانوا الشهيد -رحمه الله- في أحرج الأوقات، نتيجة لتواطئهم مع السيخ، كل ذلك وقع لاتهامه بالوهابية. [1] اشتهر -رحمه الله- بهذا اللقب حتى صار كالعلم عليه، مع أنه لا يجوز القطع بالشهادة لأحدٍ إلا بالوحي، فاستصحب هذا فيما يأتي، وانظر: "فتح الباري" (7/ 175) ط. دار طيبة- 1426هـ