نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 352
هذه العناصر موجودة ولكنها كانت بحاجة إلى عامل يقلب الميزان لصالح الوعد، ولكن ينبغي البحث عن السبب الأساسي للميول الصهيونية لدى الأفراد الكثيرين الذين كان لهم ضلع في صنع القرار وصياغته».
ويقول وايزمان [1]: «إن لويد چورچ لا يعنيه من اليهود لا ماضيهم ولا حاضرهم ولا مستقبلهم، وإنما هو رجل متعصب، فهو يفضل إعطاء فلسطين لليهود على أن تذهب فلسطين إلى فرنسا الكاثوليكية. وفرنسا الكاثوليكية عند لويد چورچ هي دولة كافرة» اهـ.
ولم يكن يخفى تصور بلفور حول مستقبل سكان فلسطين العرب فقد جاء في مذكرته (بالنسبة لسوريا وفلسطين وما بين النهرين): «ليس في نيتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين ... إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية. وسواء أكانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة أم سيئة، فإنها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد والحاجات الحالية وآمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمائة ألف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة» [2].
يقول هيكل [3]: «إن أهل المنطقة المعنية: مصر وسوريا وفلسطين، لم يتصل بهم أحد في ذلك الوقت ولا سمع رأيهم، ولم يفاوضهم طرف أو يشركهم في رسم الخرائط وتخطيط الحدود. فالرياح في العادة لا تسأل الأرض التي تلقي عليها أحمالها من البذور - أو غيرها مما تحمله - عن شعورها أو فكرها أو مطلبها، وإنما هي قوة واحدة عاتية ترمي بما عندها، وأرض رخوة موحلة تتلقاه سواء أرادت أم لم ترد!».
وكما يقول پريور [4]: «في هذه الوثيقة [وعد بلفور] وعد شعبٌ، شعبًا ثانيًا، بإعطائه أرض شعب ثالث!» اهـ.
فور انتهاء الحرب العالمية الأولى، شرع المنتصرون في تقسيم غنيمة الحرب. و «طبقًا لقرار مؤتمر سان ريمو San Remo [20/ [4]/1920 م] لدول الحلفاء في [1] مذكرات وايزمان، ص (30). [2] انظر، د. ريچينا الشريف: الصهيونية غير اليهودية، ص (108). [3] محمد حسنين هيكل: المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل (1/ 51). [4] مايكل پريور: الكتاب المقدس والاستعمار، ص (158).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 352