نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 142
5 - تسبيح الجبال والطيور معه: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ - وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ} [ص:19،18].
أي أنه تعالى سخر الجبال تسبح معه عند إشراق الشمس وآخر النهار, كما قال عز وجلَّ: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ} [سبأ:10].
قال ابن كثير: «وكذلك الطير تسبح بتسبيحه وترجع بترجيعه إذا مر به الطير, وهو سابح في الهواء, فسمعه, وهو يترنم بقراءة الزبور, لا يستطيع الذهاب, بل يقف في الهواء ويسبح معه, وتجيبه الجبال الشامخات, وترجع معه, وتسبح تبعًا له» [1].
6 - قوة الملك: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} [ص:20] , أي قوينا ملكه بالجند أو الحرس, وجعلنا له ملكًا كاملاً من جميع ما يحتاج إليه الملوك.
7 - الحكمة: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ} [ص:20] , أعطيناه الفهم والعقل والفطنة, والعلم, والعدل, وإتقان العمل, والحكم بالصواب.
8 - حسن الفصل في الخصومات: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [ص:20] , أي: وألهمناه حسن الفصل في القضاء بإحقاق الحق وإبطال الباطل, وإيجاز البيان بجعل المعنى الكثير في
اللفظ القليل [2].
وكان من الطبيعي في سنن الله تعالى أن يتعرض داود عليه السلام للفتنة والابتلاء وكانت عين الله ترعاه, وتقود خطاه, وكانت يد الله معه تكشف له ضعفه وخطأه وتحميه من خطر الطريق وتعلمه كيف يتوقاه. قال تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ - إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ - إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي [1] تفسير ابن كثير (4/ 29). [2] انظر: تفسير المنير, وهبة الزحيلي (23/ 185،184،183).
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 142