responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة نویسنده : المغربي، السموأل بن يحيى    جلد : 1  صفحه : 143
وأيضا فمما يستدل به على بطلان تأويلاتهم وإفراطهم في التعصب وتشديد الإصر ما ذكره في هذه الآية: "ريشيب بكوري إذا ماثخا تابي بيث أدوناي الوهيني لوتبثيل كذي باحليب أمو". تفسيره: بكور ثمار أرضك تحمل إلى بيت الله ربك. لا ينضج الجدي بلبن أمه[1].
والمراد من ذلك أنهم أمروا عقيب افتراض الحج عليهم أن يستصحبوا معهم إذا حجوا إلى القدس أبكار أغنامهم، وأبكار مستغلات أرضهم؛ لأنه قد فرض عليهم قبل ذلك أن تبقى سخولة البقر والغنم وراء أمهاتها سبعة أيام. ومن اليوم الثامن فصاعدا تصلح أن تكون قربانا لله. فأشار في هذه الآية في قوله: "لا ينضج الجدي بلبن أمه" إلى أنهم لا يبالغوا في إطالة مكث بكور أولاد البقر والغنم وراء أمهاتها؛ بل يستصحبون أبكارها اللاتي قد عبرت سبعة أيام من ميلادها معهم إذا حجوا إلى البيت المقدس؛ ليتخذوا منها القرابين، فتوهم المشايخ البله المترجمون لهذه الآية والمفسرون لمعانيها أن المشروع يريد بالإنضاج هاهنا إنضاج الطبيخ في القدر وهبهم صادقين في هذا التفسير فلا يلزم من تحريم الطبخ تحريم الأكل؛ إذ لو أراد المشرع تحريم الأكل لما منعه مانع من التصريح بذلك.
وما كفاهم هذا الغلط في تفسير هذه اللفظة حتى حرموا أكل سائر اللحمان باللبن. وهذا مضاف إلى ما يستدل به على جهل المفسرين

[1] جاء في سفر التثنية 14/ 21: لا تأكلوا جثة ما ... لا تطبخ جديا بلبن أمه.
26/ 2: فتأخذ من أول كل ثمر الأرض الذي تُحصِّل من أرضك التي يعطيك الرب إلهك، وتضعه في سلة وتذهب إلى المكان الذي يختاره الرب إلهك، ليحل اسمه فيه.
نام کتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة نویسنده : المغربي، السموأل بن يحيى    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست