responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة نویسنده : المغربي، السموأل بن يحيى    جلد : 1  صفحه : 144
والنقلة، وكذبهم على الله تعالى، وتشديد الأكل على طائفتهم.
فأما الدليل على تفسيره "تبل" الإنضاج، الذي هو البلوغ فهو قول رئيس السقاة ليوسف الصديق وهو في السجن؛ إذ شرح له رؤياه، فقال في جملة كلامه: "وبكيفن شلوشا سارنيم وهي خفور أحب عالشانصاه هلبشيلوا أثيها غنايم". تفسيره: وفي الكرمة ثلاثة عناقد، وهي كأنها قد أثمرت وصعد نوارها، ونضجت عناقيدها عنبا[1]. فقد تبين أن الإنضاج الذي يعبر عنه "بالهيشيلو" إنما هو البلوغ.
ولا ينبغي للعاقل أن يستبعد اصطلاح كافة هذه الطائفة على المحال واتفاقهم على فنون من الكفر والضلال. فإن الدولة إذا انقرضت عن أمة باستيلاء غيرها وأخذ بلادها، انطمس حقائق سالف أخبارها، واندرس قديم آثارها، وتعذر الوقوف عليها؛ لأن الدولة إنما يكون زوالها عن أمة بتتابع الغارات والمضايقات وإخراب البلاد وإحراق بعضها. فلا تزال هذه الفنون متتابعة إلى أن تستحيل علومها جهلا وآثارها تلالا، كان حظها من اندراس الآثار أكثر. وهذه الطائفة بلا شك أعظم الطوائف حظا مما ذكرنا؛ لأنها من أقدم الأمم عهدا، ولكثرة الأمم التي استولت عليها مثل الكلدانيين والبابليين والفرس واليونان والنصارى والإسلام. وما من هذه الأمم إلا وقصدهم أشد القصد وطلب استئصالهم وبالغ في إحراق بلادهم وإخرابها وإحراق كتبهم إلا

[1] جاء في سفر التكوين 40/ 9: فقص رئيس السقاة حلمه على يوسف: وقال له: كنت في حلمي وإذا كرمة أمامي.
40/ 10: وفي الكرمة ثلاثة قضبان. وهي إذا أفرخت طلع زهرها وأنضجت عناقيدها عنبا.
نام کتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة نویسنده : المغربي، السموأل بن يحيى    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست