responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1054
وكلها مفاهيم إسلامية - فلابد من علم جديد وفهم قوانين تراكم رأس المال والعمل الإداري فليس هناك إمكانية من تصور حداثة بدون العلمنة".
وتعد المقولات السابقة تأكيداً واضحاً وبيناً على علمانية برهان غليون الذي يرى أن التحديث في البلدان العربية لا يمكن أن يتم بدون العلمنة.
فتبعا للمنهج الذي يتبعه غليون في دراساته الاجتماعية يمكن لنا أن نتساءل: أين تلك الدولة العلمانية التي توفرت فيها معايير دولة المواطنية - بحسب مصطلح غليون - فالمسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون الكثير من التمييز والاضطهاد، والمهاجرون في فرنسا تعرضوا لأبشع الانتهاكات من قبل الدولة الفرنسية، والعديد من الدول الأوروبية لم تعد تتورع عن التدخل في تقييد الحريات الشخصية للأفراد مع أن كل هذه الدول نماذج لدول مؤسسة على قيم العلمانية.
واستمرارا في منهجه المتهافت يؤكد غليون وبِلغة تقريرية أن التحديث الاقتصادي لا يمكن أن يتم من خلال مفاهيم الصدقة والزكاة والخراج والتوزيع العادل للفيء وأن هذا التحديث يتطلب السير تبعا للعلوم والنظريات الاقتصادية والإدارية الحديثة وهو كما يتضح يكشف عن تجاهل للواقع وللموقف الإسلامي.

ونشر موقع منتديات أقصانا الجريح لقاء مع الدكتور غليون في عام 2007 م وكان أحد الأسئلة الموجهة إليه:
_ ثمة التباسات عديدة حول مفهومي الديمقراطية والليبرالية نظرياً وإجرائياً وقد توسعتم في هذا الموضوع .... في حين أن نقاشاً مشابهاً دار حول العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية في سوريا ... هل صحيح أن العلمانية يجب أن تطرح الآن بالترافق تماماً مع الديمقراطية أم أن العلمانية كمطلب سياسي واقعي عند البعض وشعار براق بلا روح ومضمون ثقافي ديمقراطي عند آخرين، يجب أن يؤجل لمصلحة أولوية إقامة نظام ديمقراطي أولاً ... ؟
فأجاب: لا ديمقراطية من دون "علمانية"، أي من دون قبول الأفراد بمبدأ الاحتكام للرأي في تقرير كل ما يتعلق بالشؤون العمومية، بما في ذلك في القوانين والتشريعات التي تحكم النظام الاجتماعي.
وفي حوار له مع محمد صالح مجيد وتم نشره في العرب أونلاين وجه المحاور له السؤال التالي
* ألا يعدّ تنامي هذه التيّارات الدينيّة شكلا من أشكال "اغتيال العقل"
إنّ تنامي الحركات الدينيّة هو تعبير عن الفراغ. وبموت الأمل في المستقبل ... والأكيد أنّ هذا النوع من التفكير يمنع العقل من أن ينطلق في آفاق جديدة لتعميق فهم الواقع وتوطين قيم الحداثة الذي مازالت ملتبسة. هناك ما أسميته"ضلوع مشترك" بين الطغيان السياسيّ، والطغيان الدينيّ.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1054
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست