responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1209
دمائها على ثوب أحد الصحابة، فساءَه ذلك، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((إنها تابت توبةً، لو وُزِّعت على سبعين من أهل المدينة، لوَسِعتهم)).
تلك هي عظَمة الإسلام، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع الوقت لسرْدها، وأقول لِمَن يخافون الدين من شباب مصر الثورة: "إننا كنَّا سببًا في إسقاط النظام، وأنَّ الله وحْده هو الذي أسقَط النظام، فلا تتخيَّلوا أن يحكمَ أحدٌ في ملك الله إلاَّ بأمر الله، وليس معنى هذا أنَّ هناك مخططًا إسلاميًّا داخل مصر؛ للاستحواذ على السلطة، فمَن يعرف الله حقًّا، لا يسعى إلى الكراسي؛ لأنه يعلم أنها أمانة، ويومَ القيامة حسرة وندامة؛ كما قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- للصحابي الجليل أبي ذَرٍّ الغفاري، فيا مَن تخافون الدين، فوالله لن تتقدَّم أُمَّتنا إلاَّ بقِيَم الدِّين التي تجعل الله رقيبًا علينا في كلِّ شيء، فلن تجد الرشوة والمحسوبيَّة، والسرقة والبغاء والفُحش، وأسألُ مَن يخافون من دستور السماء: أليس مَن يخترع آلة هو أعلم بما يُصلحها وما يُشقيها؟ (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) [الشمس: 7 - 8].
فإنْ كنتم لا تريدون شرْعَ الله، فلا تُسَمُّوا أنفسكم "مسلمين"، وإن كنتم تريدون حياة اللهو بلا قيود، فليكنْ لكم عِبرة فيمَن كانوا في القصور والترف والنعيم قبل أشهر، والآن يعيشون خائفين يدعون الله.
مَن في السجن يدعو الله أن يُنجيه، ومَن بالخارج يدعو الله ألاَّ يدخله، وصدق الله إذ يقول: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 26].
رابط الموضوع:
http://www.islamselect.net/mat/91699
المصدر: http://www.alukah.net
--------------
بارك الله بكم
إن الذين يخافون من عودة الإسلام للحياة هم أعداء الإسلام، لأن الإسلام من عند الله تعالى وليس من عند أحد من البشر
قال تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]
وقال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]
قال العلامة ابن كثير رحمه الله: " يُنْكِرُ تَعَالَى عَلَى مَنْ خَرَجَ عَنْ حُكْمِ اللَّهِ المُحْكَم الْمُشْتَمِلِ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ، النَّاهِي عَنْ كُلِّ شَرٍّ وَعَدْلٍ إِلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْآرَاءِ وَالْأَهْوَاءِ وَالِاصْطِلَاحَاتِ، الَّتِي وَضَعَهَا الرِّجَالُ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست