نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 125
وكأنه يظن نفسه أنه راعي مجموعة من الحمير والبلهاء يفعل بها كما يشاء
هذا العفو المزعوم هو اسم بلا مسمَّى وشكل بلا مضمون
هذا العفو لم يشمل 1% من الذين يقبعون في السجون السورية
وهذا العفو وبهذا الشكل وبهذا التوقيت يدلُّ على أن الطاغية الصنم بشار الأسد وعصابته المجرمة لن يعطوا الشعب شيئا من حقوقه المشروعة أبدا
وهؤلاء لا ينفع معهم إلا مقارعتهم بالقوة حتى يموتوا هما وكمدا
لأنهم يعتبرون سورية مزرعة لهم أعطاهم إياها أعداء الإسلام مقابل سحق الصحوة الإسلامية وحماية ظهر اليهود ونهب خيرات البلد ومقدراتها وجعلها قاعاً صفصفاً
-----------
فقد قطعت خيرات السماء والأرض وبركاتهما عن الشعب السوري لكثرة الكفر والفسوق والعصيان
في الوقت الذي يسحق شبيحته وأمنه ومخابراته وجيشه العقائدي الشعب ويبطش به بكل أنواع التنكيل يصدر هذا العفو المزعوم!!!!!
في الوقت الذي تحاصر فيه المدن والقرى وتدك بالدبابات والمدفعية ويمنع الأذان والصلوات الخمس وصلاة الجمعة، ويقطع عنها الماء والكهرباء والغذاء والدواء وكل أسباب البقاء يصدر هذا العفو المزعوم!!!!!
في الوقت الذي تملأ السجون وملاعب الرياضة والمدارس والمداجن بالمعتقلين الذين يسامون أشد أنواع العذاب يأتي هذا المرسوم المزعوم!!!!
----------
وبإمكانهم استثناء أي واحد من المعتقلين لكي لا يشمله المرسوم، لأن التهم جاهزة سلفاً
وربما وهو الأرجح لكي ينهبوا ويسلبوا من المساجين وأهلهم ما استطاعوا مقابل الإفراج عنهم قبل سقوط النظام
فهم يعبدون البشر والمال والدنيا، فالآن يريدون مالاً لكي يملئوا جيوبهم مرة أخرى فلم يشبعوا من الميارات التي نهبت وشفطت فهم يحتاجون لزيادة أرصدتهم في بنوك الكفار والفجار.
لذلك فقد أصحبت أيامهم معدودة بإذن الله تعالى، سوف يصبحون أثرا بعد عين ويقال لهم كما قيل لأمثالهم من قبل: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)} [الدخان]
- - - - - - - - - - - - -
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 125