نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 135
وداخليا ً ... يرى أن الجيش مازال متماسكا ً إلى حد كبير على الرغم من بعض الانشقاقات.
وكذلك فإنه مازال قادرا ًعلى سحب مئات الألوف إذا أراد إلى الشارع عنوة ً أو بالإغراء أو بالإقناع: أننا جميعا ً في خطر إذا لم نواجه هؤلاء الأعداء التاريخيين!
نحن أمام قوتين: قوة السلطة (بجيشها وقوات أمنها وعصابات الشبيحة) وقوة الشعب الذي يمتلك الغضب لكرامته وحريته والتضحيات التي يقدمها يوميا ً.
قوتان لم تنكسر إحداهما حتى ترفع الأخرى راية النصر!
وقد نتساءل: هل يمكن للسلطة أن تنتصر على شعبها .. ويخرج بشار إلى الشعب بابتسامته (الذكية) ليعلن فوزه المُشّرف على شعبه؟
الجواب نعم يستطيع بشار تحقيق النصر الكبير
نعم ينتصر بشار .. ولكن بعد أن يقتل أكثر من عشرين مليون سوري .. ويهدم كل المدن والقرى السورية .. ثم .. ليهنأ بنوم عميق!
ـــــــــــ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
لا شك أن الاحتمالات التي ذكرتها ممكنة الوقوع بلا ريب وأزيد عليها ما يلي:
1 - بشار الأسد لا يعتبر بمصارع السابقين الأولين والمعاصرين لأنه بليد من الدرجة الأولى فهو مثل فرعون الذي قال عن النبي موسى عليه السلام ومن آمن معه ما قال .. قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)} [الشعراء: 52 - 59]
وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10)} [الروم]
وقال تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)} [ق: 36، 37]
2 - بشار الأسد طاغية صنم لا يقبل بأي رأي أصلاً، لأنه يعتقد نفسه أنه إله لا يسأل عما يفعل والشعب (القطيع) هو الذي يسأل قال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)} [غافر: 36، 37]
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 135