responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1461
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
أرواحنا وقلوبنا معكم، نستشعر آلامكم وأمالكم، ونسترجع ذكريات ثلاثين عاما مضت منذ أن هُجِّرنا من بلادنا، ومُنِعْنا حتى من التفكير بأن لنا أرضا ووطناً.
كم نتمنى أن نكون معكم نشارككم الجهاد والكفاح ضد هذا النظام الطاغي الباغي الذي لم تر الدنيا له مثيلاً في وحشيته وبطشه وجبروته ......... إنكم منصورون بإذن الله ولو طال الزمن ... إنها سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا، فاصبروا وصابروا ورابطوا، واعلموا أن النصر صبر ساعة، وتذكروا قول الله تعالى: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ)
وبين هؤلاء الطغاة وبين شعبنا الثائر تقف شرائح متنوِّعة من شعبنا، تراقب الأحداث بصمت .... بعضها يرفض المشاركة لالتباس في أذهانهم بين الحق والباطل، وهم فئة قليلة جدا، نرجو أن يهديهم الله إلى الحق بإذنه ....... وآخرون وهم الأكثرية الغالبة، فإن الحق واضح عندهم كوضوح الشمس في كبد السماء، ولكنهم يخافون على أبنائهم وأموالهم، ويرون هذه التضحية أمراً صعباً وشاقاً ............ ولهؤلاء نقول لقد اجتمعت كلمة المخلصين من علماء هذه الأمة على وجوب الخروج على هذا النظام، بعد أن استباح بل دمّر الضروريات الخمس التي جاء الإسلام لحمايتها من دين وعقل ونفس ومال وعرض .... كما اجتمعت كلمة العقلاء من أبناء شعبنا السوري من كافة الطوائف والمذاهب على ظلم وجبروت هذا النظام، ووجوب الخروج عليه ليستعيد الشعب حريته المسلوبة وكرامته المهدورة ........ مهما كانت التضحيات.
إذا كان الأمر جليَّا لالبس فيه فلمَ التقاعس إذاً؟ ولمَ الخوف والجبن؟ ..... إن نداء الحق والعدل والواجب يناديكم، ودماء إخوانكم تناشدكم التأييد والنصرة، وها هي رياح الحرية قد هبت على المنطقة بأسرها ... ... إن تيار الزمن في هذه الأيام يسير مع كفاح الشعوب، وليس لهذه الأنظمة الفاجرة في عصرنا هذا أي أمل بالبقاء والاستمرار، والمسألة هي الثمن الذي يجب أن يدفعه شعبنا لينال حريته ....... ونحن نعلم أنه لن تموت نفس إلا بأجلها، وقدر كل إنسان قد كتبه الله له وهو في بطن أمه ... راجع أخي الصامت موقفك وإن كنت من أهل الإسلام فتذكر قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).
وقال تعالى في سورة التوبة أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير).

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست